18فضل يوم عاشوراء
يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم .
وقد وردت أحاديث كثيرة عن فضل يوم عاشوراء والصوم فيه وهي ثابتة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم منها :
*في الصحيحين عن ابن عباس أنه سئل عن يوم عاشوراء فقال: ما رأيت رسول الله يوماً يتحرى فضله على الأيام إلا هذا اليوم - يعني يوم عاشوراء - وهذا الشهر يعني رمضان .
وصيام يوم عاشوراء كان معروفاً حتي في أيام الجاهلية قبل البعثة النبوية فقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت(أن اهل الجاهلية كانوا يصومونه) .
وكان النبي صلي الله عليه وسلم يصوم يوم عاشوراء بمكة ولا يأمر الناس بالصوم فلما قدم المدينة ورأى صيام أهل الكتاب له وتعظيمهم له، وكان يحب موافقتهم فيما لم يؤمر به، صامه وأمر الناس بصيامه، وأكد الأمر بصيامه والحث عليه، حتى كانوا يصوّمونه أطفالهم. وفي الصحيحين عن ابن عباس قال: قدم رسول الله المدينة فوجد اليهود صياماً يوم عاشوراء، فقال لهم رسول الله: (ما هذا اليوم الذي تصومونه) قالوا: هذا يوم عظيم نجى الله فيه موسى وقومه، وأغرق فرعون وقومه، فصامه موسى شكراً لله فنحن نصومه، فقال: (فنحن أحق وأولى بموسى منكم ) فصامه رسول الله وأمر بصيامه.
*وفي الصحيحين أيضاً عن الربيع بنت معوذ قالت: أرسل رسول الله غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار التي حول المدينة: (من كان أصبح منكم صائماً فليتم صومه، ومن كان أصبح منكم مفطراً فليتم بقية يومه). فكنا بعد ذلك نصوم ونصوّم صبياننا الصغار منهم، ونذهب إلى المسجد فنجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه إياها حتى يكون عند الإفطار. وفي رواية: (فإذا سألونا الطعام أعطيناهم اللعبة نلهيهم حتي يتموا صومهم ).
فلما فرض صيام شهر رمضان ترك النبي أمر الصحابة بصيام يوم عاشوراء وتأكيده فيه، لما في الصحيحين من حديث ابن عمر قال: (صام النبي عاشوراء وأمر بصيامه فلما فرض رمضان ترك ذلك) - أي ترك أمرهم بذلك وبقي على الاستحباب. وفي الصحيحين أيضاً عن معاوية قال: سمعت رسول الله يقول: (هذا يوم عاشوراء ولم يكتب الله عليكم صيامه وأنا صائم، فمن شاء فليصم ومن شاء فليفطر). وهذا دليل على نسخ الوجوب وبقاء الاستحباب.
وصيام يوم عاشوراء يكفر ذنوب السنة التي قبله، فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي قتادة أن رجلاً سأل النبي عن صيام يوم عاشوراء فقال: (أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله).
وفي اخرعمره عزم النبي صلى الله عليه وسلم على أن لا يصومه مفرداً بل يضم إليه يوماً آخر مخالفةً لأهل الكتاب في صومه، ففي صحيح مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: حين صام رسول الله عاشوراء وأمر بصيامه، قالوا : يا رسول الله إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى ، فقال صلي الله عليه وسلم فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا التاسع) (أي مع العاشر مخالفةً لأهل الكتاب)، قال: فلم يأت العام المقبل حتى توفى رسول الله.
مراتب صيام عاشوراء :
قال ابن القيم رحمه الله تعالى في زاد المعاد:
مراتب الصوم ثلاثة: أكملها أن يصام قبله يوم وبعده يوم، ويلي ذلك أن يصام التاسع والعاشر، وعليه أكثر الأحاديث، ويلي ذلك إفراد العاشر وحده بالصوم .
يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم .
وقد وردت أحاديث كثيرة عن فضل يوم عاشوراء والصوم فيه وهي ثابتة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم منها :
*في الصحيحين عن ابن عباس أنه سئل عن يوم عاشوراء فقال: ما رأيت رسول الله يوماً يتحرى فضله على الأيام إلا هذا اليوم - يعني يوم عاشوراء - وهذا الشهر يعني رمضان .
وصيام يوم عاشوراء كان معروفاً حتي في أيام الجاهلية قبل البعثة النبوية فقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت(أن اهل الجاهلية كانوا يصومونه) .
وكان النبي صلي الله عليه وسلم يصوم يوم عاشوراء بمكة ولا يأمر الناس بالصوم فلما قدم المدينة ورأى صيام أهل الكتاب له وتعظيمهم له، وكان يحب موافقتهم فيما لم يؤمر به، صامه وأمر الناس بصيامه، وأكد الأمر بصيامه والحث عليه، حتى كانوا يصوّمونه أطفالهم. وفي الصحيحين عن ابن عباس قال: قدم رسول الله المدينة فوجد اليهود صياماً يوم عاشوراء، فقال لهم رسول الله: (ما هذا اليوم الذي تصومونه) قالوا: هذا يوم عظيم نجى الله فيه موسى وقومه، وأغرق فرعون وقومه، فصامه موسى شكراً لله فنحن نصومه، فقال: (فنحن أحق وأولى بموسى منكم ) فصامه رسول الله وأمر بصيامه.
*وفي الصحيحين أيضاً عن الربيع بنت معوذ قالت: أرسل رسول الله غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار التي حول المدينة: (من كان أصبح منكم صائماً فليتم صومه، ومن كان أصبح منكم مفطراً فليتم بقية يومه). فكنا بعد ذلك نصوم ونصوّم صبياننا الصغار منهم، ونذهب إلى المسجد فنجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه إياها حتى يكون عند الإفطار. وفي رواية: (فإذا سألونا الطعام أعطيناهم اللعبة نلهيهم حتي يتموا صومهم ).
فلما فرض صيام شهر رمضان ترك النبي أمر الصحابة بصيام يوم عاشوراء وتأكيده فيه، لما في الصحيحين من حديث ابن عمر قال: (صام النبي عاشوراء وأمر بصيامه فلما فرض رمضان ترك ذلك) - أي ترك أمرهم بذلك وبقي على الاستحباب. وفي الصحيحين أيضاً عن معاوية قال: سمعت رسول الله يقول: (هذا يوم عاشوراء ولم يكتب الله عليكم صيامه وأنا صائم، فمن شاء فليصم ومن شاء فليفطر). وهذا دليل على نسخ الوجوب وبقاء الاستحباب.
وصيام يوم عاشوراء يكفر ذنوب السنة التي قبله، فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي قتادة أن رجلاً سأل النبي عن صيام يوم عاشوراء فقال: (أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله).
وفي اخرعمره عزم النبي صلى الله عليه وسلم على أن لا يصومه مفرداً بل يضم إليه يوماً آخر مخالفةً لأهل الكتاب في صومه، ففي صحيح مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: حين صام رسول الله عاشوراء وأمر بصيامه، قالوا : يا رسول الله إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى ، فقال صلي الله عليه وسلم فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا التاسع) (أي مع العاشر مخالفةً لأهل الكتاب)، قال: فلم يأت العام المقبل حتى توفى رسول الله.
مراتب صيام عاشوراء :
قال ابن القيم رحمه الله تعالى في زاد المعاد:
مراتب الصوم ثلاثة: أكملها أن يصام قبله يوم وبعده يوم، ويلي ذلك أن يصام التاسع والعاشر، وعليه أكثر الأحاديث، ويلي ذلك إفراد العاشر وحده بالصوم .